بعد نكسة كثر فـيها البكاء.
بعد شوقنا أن يأتي الجلاء.
انـطـفـي الـشـوق و عـادت لنا سيناء.
عادت بعد أن تعب مـن بعدها الشقاء.
عادت بعد أن اغرقت أرضـها الدماء.
أيـظـن عـدو غـاصـب أنـه بـنا سواء؟
أيـأخـذها و نحن ملاكها,لعمري إن هذا هراء.
والله ليجر أذيال الخيبة,فجزاءه بـئس الـجزاء.
وليخرجن منها صاغراً,و ليس له فيـها رجاء.
لا نـبـالي الـتـضـحـيـات,فـكـل شـئ لكي فداء.
دمـاؤنـا الـغـالية اسـتـرخـصـها لأجـلك الأبـناء.
والصبرعلي مرارالاحـتـلال حتـي رُفـع البلاء.
فـتـعــودي لــنـا حـرة و يـفـخر بعـلوك الـبـهاء.
و تـمـحـي آثـار العدا,و يعود إلي ترابـك النقاء.
من ظن بكِ خـضوعاً لهواه كـان قـدره الـفـنـاء.
سحقتي معتدين كثر,وانتِ مـن كـان لهـا البقاء.
ورغـم الأزمات ينهمـرمـن بيـن يديكي العطاء.
تـنـشـرِ الخير في كل مكان فتـنفتح لكي السماء.
سماء تمطرزاداًعليكِ,فيزداد في أرضك الثراء.
نسيج من القداسة و العراقة ينسجه لك الـضـياء.
مـتـي يــا سـيـنـاء آتـيـك؟مـتـي يـحـيـن اللــقـاء؟
مـتـي آتـيـك حـتي يغـمـرني الـجــمـال و الـصـفاء.
اسـيـر بـين رمـالك,فـيـعـــلـو عـلي خطاي الـبـناء.
أناالمصري,أملي أن يـكثرعلي يـدي فيكي الـنمـاء.
إن كان جدي استشهد لأجلك,ومصيره كان الخفاء.
فـحـريـتـك أزالـت الأحـزان و كـانـت هـي الـشفاء.
أنا الحفيد حافظ الجميل,فلن يظهر مني غير الولاء.
هـذه عـبـارات ثـنـاء عـلـيـكِ,ووالله مـاانتهي الثناء.
أسـأل الله أن يـعـم أبـداً بـيـن حـبـات رملك الرخاء.
